بفضل الله وبكرم الله تقدم معنا عن المراقبة وان المؤمن هو الذي يراقب الله تعالى في كل حال من احواله والمراقبة ان يشغل قلب المؤمن بالله في كل الاحوال، ان يرى ان الله عز وجل مطلع عليه على الدوام في كل لحظة من لحظات الحياة، فمرة يخاف من نقمة الله ومرة يرجو رحمات الله سبحانه. هذا المؤمن المراقب لله عز وجل هو المؤمن الذاكر الذي ذكر الله ذكر حضور، ذكر الله ذكر حضور، حضر مع الله فاطمأن قلبه انه مع الله. هذا الذكر الذي ينفع الانسان ويرفع درجته ويمحو عنه خطيئته، هذا الذكر الذي غفل عنه كثيرا من الناس. الناس ظن ان الذكر ان يذكر بلسانه فقط كلمة لا اله الا الله او كلمة الله الله ان يذكر باللسان. الذكر الحقيقي هو ما كان ذكر القلب ذكر مراقبة لله ذكر حضور مع الله ذكر تنسى فيه نفسك وانت مع الله فلا ميل ولا شهوة ولا دنيا ولا ميول الى احد انما الوجود هو الله وحده، ليس في الوجود غير الله. هذا المؤمن الذي يذكر الله عز وجل يشعر ان الله معه في كل حال سواء كان في الرضا او في الغضب سواء كان في بيته او في سوقه سواء كان في عمله او في نومه المؤمن مع الله في كل حال. ويتيقن المؤمن ان الله لو قطع امداده عنك طرفة عين لهلك وهذا ما قاله النبي ﷺ: اللهمَّ لا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ، وفي رواية اللهم انك ان تكلني الى نفسي طرفة عين اهلك، طرفة عين لو وكلك الى نفسك لهلكت، فالله سبحانه وتعالى مشرف عليك في كل طرفة عين وهو معك في كل لحظة من اللحظات. فاذا كان معك فالعاقل هو من كان مع الله اذا قال الله تعالى (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) فانت قل وانا مع الله اينما كنت. لاحظ ان الله معك حيثما كنت الله اخبرك بانك لا تغيب عنه طرفة عين فهل انت تشعر بذلك؟ هل تشعر ان الله معك حيثما كنت؟ معنى تشعر ان الله معك تشعر بمراقبة الله فتحجب عن المعاصي تحجب عن الخطايا اكثر من ذلك. تشعر بقوة في ايمانك وقوة في وجودك تتغلب عن قوة الجميع قوة النفس قوة الروح قوة ان الله معك. واذا كان الله معك لما الله كان مع القليل انتصروا على الكثير المؤمنون اقلة 3500 والمشركون 250000 ،250000 مقابل 3500 هؤلاء القلة لما كان الله معهم انتصروا على هذه الكثرة، في بدر 313 واحد والمشركون 1000 انتصرت القلة على الكثرة لما كان الله معهم. فكل غزوات الصحابة رضوان الله عليهم كانوا قلة مع كثرة لكن كانوا مع الله ولما كانوا مع الله كان الله معهم بقوته ونصرته وان القوة لله (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) الله نزل لهم الملائكة بقوة الله فانتصروا واعظم النصر لا تنتصر على العدو، اعظم النصر تنتصر على نفسك الامارة، اعظم النصر تنتصر على هواك وعلى شهواتك وهذا النصر لا تستطيعه الا اذا كنت مع الله. شهواتك تتغلب عليك هواك يتغلب عليك غضبك يتغلب عليك الدنيا تتغلب عليك النساء تتغلب عليك اما اذا كنت مع الله فانت المنتصر في كل مكان انت المنتصر في كل مجال. كل القوم عم يخالفوا، قصة سيدنا نوح كل القوم (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) كلهم قد كذبوا (قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ) لغة البرقيات رب انصرني (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) ووحينا بوحي الله وبمراقبة الله صنع الفلك وحمل (مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) وانزل الله الامطار ونبعت الارض من الماء فالتقى الماء على امر قد قدر وهلك المشركون كلهم هذه ما قوة البشر مهما كانت قوة البشر لا تصل الى جزء من هذا انها قوة الله قدرة الله فهل انت واثق بان الله معك؟ فان كنت معه وكان معك حجبت عن كل زلل وعن كل خطا وبنفس الوقت يجعل الله لك الهيبة والجلالة في قلوب الخلق فيهابون منك ابلغ مما يهابون من السلاح القوي رضي الله عن سيدنا الشيخ محي الدين ابن عربي لما طلبوا ملك الروم الى القسطنطينية ذهب اليه فلما دخل على ملك الروم ملك الروم ذلك الرجل يلي عامل حاله نصف اله لما دخل عليه سيدنا الشيخ محي الدين واصفر وجهه صار يرجف صار يرجف لما راى سيدنا الشيخ محي الدين قالوا تعال تعال اقعد هنا امامي قعد على كرسيه. فلما انتهت الجلسة وطلع سيدنا الشيخ محي الدين سالوا قالوا شو صار لك؟ مرتعب وكذا قال لهم ان هذا الرجل لو وقف امام الجبال لخشعت بين يديه سالوا سيدنا الشيخ محي الدين طيب شو هذا الذي صار معه قال اني خدمت شيخي فدعا لي ان يذلل الله لي العظماء هذا من كثرة مراقبته لله صار هيبة الله في قلبه فهاب الناس منه. فاذا المراقبة هي لمنفعة الانسان الله لا ينتفع منك لو راقبت الله في كل نفس الله لا ينتفع منك ولا يعظم ملكه ولا يزيد فضله جل جلال الله، انما النفع لك يا مسلم انت الانسان يلي نفسك عم تتغلب عليك فمرة بتغضب بتسب ان شتمت فانت فاسق سِبابُ المسلِمِ فُسوقٌ وان ضربت فانت ظالم اما المؤمن فتجده دائما في هدوء في راحة ولو غضب يكسر غضبه (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
***********************
فإذن مراقبة الله عز وجل هي لمصلحة الانسان ولو علم المسلم ما في المراقبة لبقي كل وقته وهو مراقب بالله عز وجل لا يضيع على نفسه لحظة من اللحظات ولا يضيع على نفسه نفس من الانفاس فالمراقبة علم العبد بإطلاع الرب جل وعلا عليه واستدامته لهذا، مداومة المراقبة، مداومة مراقبة هذا العلم الحقيقي علم مراقبة الله عز وجل انه معك وهذا اصل كل خير. وقد اجمع اولياء الله رضوان الله تعالى عليهم وارضاهم ان المراقبة اذا لم يصحبها دوام، المراقبة اذا لم يصحبها دوام لا يعول عليها، راقب الله خمس دقائق عشر دقائق بعدين ترك فز هذا لا ينتفع. المراقبة دوام حضور القلب مع الله عز وجل خاصة نحن الان في هذا الزمان يا اخواني زمان كثرت فيه فتن وكثرت فيه الشهوات وكثرت فيه الزلات والمعاصي ولا ينجي العبد من ذلك الا مراقبة الله عز وجل. المراقبة، لا تظنوا يا احبابي، لا تظنوا ان المراقبة انه يقعد يغمض عيونه يشكر فقط هذه المراقبة لا. المراقبة لا تحتاج الى تغميض عيون لتغميض العيون يتجمع القلب اما ما تحتاج وانت في الطريق تراقب وانت في طعامك تراقب وانت في عملك تراقب ان الله معك. عندما نفسك تامرك ان تقع في خطيئة فتراقب ان الله معك فتحجب عن الخطيئة. غضبت، نفسك بدها تسب راقبت ان الله معك ابتعدت عن الشتم اذا في كل لحظة من اللحظات لا تحتاج المراقبة ان تغمض عيونك وتقعد دائما في الجامع قاعد دائما تغمض عيونه عم يراقب الله ليست هنا المراقبة، المراقبة في كل لحظة من لحظات الحياة. يذكر ان قرية من القرى، القرى دائما بيكون المي النهر او الماء بآخر القرية او بأول القرية فالناس تبعت البنات يعبوا مي او اولاد يعبوا لهم مي فخرجت فتاة تبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة بدها تعبي المي حاملة القدر وراحت الى الماء لحتى تعبي واذا بالشتاء والثلوج نزلت الثلوج من كتر ما نزلت الثلوج ما عادت حسنت ترجع ان بقيت مكانها ينزل الثلج عليها بدها تموت واذا رجعت بدها تنقطع بالطريق فنظرت فوجدت غرفة عابد من العباد، غرفة عابد قريبة منها، فهرولت ووصلت الى غرفة العابد طرقت الباب على العابد ما حدا بيجي لعنده فتح الباب واذا فتاة قلت له دخيلك دخيلك نزلت الثلج وانقطعت اذا بقيت بره بدي موت فحطني وراء الباب بس لبكرة بس حتى يطلع الضوء بطلع بروح خليني بس حفاظ حياتي والا بدك ترتكب الخطيئة بقتلي بموتي تقول انت تعديت علي وقتلتني. فكر العابد ان ادخلها خلوة مع المراة وما خلا رجل بإمرأة الا وكان الشيطان ثالثهما وان تركها ماتت بردا وصقيعا فادخلها مستعينا بالله. ادخلي اقعدي هون وراء الباب قعدها ودخل لجوا بعد خمس دقائق نفسه هي اجيت لعندك هي اجيت لعندك انت شو دخلك هي اجيت لعندك يا نفس اتقي الله عم يحكي مع نفسه هي قاعدة بتشوف عم يحكي لحاله فكرته مجنون بعد عشر دقائق ربع ساعة فز شعل السراج وحط اصبعته عليه اخ اخ قال تحملي تحملي طقطق طقطق الجلد حملي احترق الجلد قال شفتي ما بتحسني جاب خرقة ولفها وقعد عشر دقائق ربع ساعة نفسه ما بتصل لك كل ساعة واحد عديم واقع بسلة تين كيف نار جهنم رد شعل رد حط اصبعه الثاني بنت صارت تخاف على حالها المسكينة عم يحرق اصابيعه الثاني الثالثة الرابعة الخامسة كل نص ساعة يحرق اصبعه حتى حرق الاصابيع العشرة لف لفهم خبا ايدي كان طالع على بكرة الضوء الله معك، اهلها طالعين عم يدوروا عليها شافوها لك وين كنتي قالت لهم الله فت لسمعت العابد شو صار بينك وبينه قالت هذا مجنون حرق اصابعه العشرة كل نص ساعة يحط اصبعته على السراج واخ وايخ طقطقت اصبعته ما قلت لك ما بتتحمليه جاي عشرة اصبع فراحوا لعنده استقبلهم وهو مخبي ايدي تحت اواعيه اهلا وسهلا تفضلوا قالوا لهم نسالك مين كان الليلة عندك ذكر لهم انه فتاة اجيتوه شو صار بينك وبينها قال لهم كنت في كل لحظة افكر بان الله رقيب علي وان الله مطلع علي وكانت نفسي دائما تميل الى الشهوة فاذقتها نار الدنيا قلت لها ذوقي نار الدنيا قبل ان تذوقي نار الاخرة فحرق اصبعه فقال لهم مادام انت بهذا العفة بهذا المراقب لله فهذه البنت زوجة اليك زوجناك ياها لوجه الله تعالى لانك مراقب لله فكانت زوجة له هذا المؤمن ترك لله فاعطاه الله راقب الله حرق اصابيعه لكن اكتسب رضوان الله واكتسب مغفرة الله وبنفس الوقت كمان الفتاة صارت زوجة له بالحلال. هذا المؤمن الذي يراقب ان الله معه اما صحراء ما في حدا جو فاضي خالي المؤمن المراقب لله لا يلتفت يمينا ولا اشمالا انما الله في قلبه. وليش الله عز وجل في القران طلب ان نذكر اسم الله في القلب؟ في القلب (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا) لان القلب هو المحرك للجسم كله والنبي قال القلبُ مَلِكٌ وله جنودٌ فإذا صلح الملِكُ صلحتْ جنودُه وإذا فسد الملِكُ فسدتْ جنودُه فالقلب هو الملك فلما تكون قلبك صار حاضر مع الله اعضاءك كلها تنساق الى مراقبة الله وكلها تشعر ان الله معك هذه الحالة احبابي يجب ان تكون مع كل مسلم ما بس انه والله فلان من ابن الطريق من ابناء الطريق فلان من ذاكر فلان من شاذلي فلان من رفاعي فلان من قادري فلان من نقشبندي صار معه هذه الحال. كل مسلم لازم يكون معه هذا الحال، ان الله عز وجل معه على كل حال يراك ويسمع قولك ويعلم عملك وهو الخبير بنيتك جل وعلا فلذلك المراقبة اصلا عظيما من اصل التقوى. الذي يريد ان يكون من اهل التقوى راح تكون مراقبة الله تتقى الله عند القرش الحرام تترقب ان الله شايفك تتقى الله عند اللقمة الحرام تتقى الله عند الكلمة الحرام بدك تتقي الله عند النظرة، الحرام هذا المؤمن الذي يتقي الله عز وجل في كل اموره. فالمراقبة اصلٌ عظيمٌ من اصول التقوى وهو العلم بان الله يسمع ويعلم، الله يسمع قولك ويعلم عملك وهو الخبير بنيتك جل جلال الله. فاذا حصل في القلب هذا العلم بان الله عز وجل عليم وتوالى على قلبك معرفة الله بك فهذا لا يعقبه غفلة بعد ذلك ما عاد يغفل صار دائما قلب عظيم الله اي لحظة بده يميل وهو معكم وهو معكم (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍا إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا) الله اكبر. اذا اينما كانوا معناتها ايها المؤمن كن مع الله اينما كنت وحيثما كنت ولا تخف في الحياة شيئا ولا تخف ما دام انت تخاف من الله فكل الوجود يخاف منك والحديث إذا خاف العبدُ اللهَ أخاف اللهُ منه كلَّ شيءٍ
وإذا لم يخفِ اللهَ أخافه اللهُ من كلِّ شيءٍ ورقة شجرة يابسة اذا كان بين اجريه تحركت يفزع وبنط خاف من ورقة شجرة لانه ما في بقلبه مخافة الله. فالمخافة من الله عز وجل يا اخواني عز للانسان وكرامة للانسان ومراقبة الله عز وجل هي الفخر للمؤمن ان يكون مراقبا لله في كل حال، ممكن ان تتزين له الخطايا والذنوب لكن لما بيكون مع الله خلينا نقيم الذنوب والخطايا لما تكون مع الله عز وجل لك من اللذة لذة الروح لذة القلب لذة الايمان لك من اللذة ما تنسى فيها الدنيا بما فيها، فلا يلتفت الى شيء مع هذه اللذة، فلو واحد لو صرله هذه اللذة وقدموا له المال ينظر اليه كالتراب ما بيلتفت الى دنيا ولا الى شهوات ملئ القلب بالله وهنيئا لمن حصل التقرب الى الله وذكر الله عز وجل عندها نقول له اقرا قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا) لمحة من الشيطان وسوسه (تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) مبصرون كشف الغطاء عن البصيرة عرف ان الشيطان يوسوس له فيجتنب ويبتعد. فهذه المراقبة لذلك اقول المراقبة هي اليقين بان الله عليك رقيب يقين ان الله عليك رقيب فاذا كان الله رقيب عليك، الله! يا ابني الحياة الناس تعيش في لذائذ الدنيا اما يعني اهل القرب بعيش في لذائذ الحب في لذائذ القرب الى الله يتلذذ بقربه الى الله يتلذذ بمراقبة الله يشعر انه اعز انسان واغلى انسان واقوى انسان واحب انسان الى الله لانه راقب ان الله معه على كل حال هذه المراقبة لو ان المسلم قراها حق القراءة لراى ان هذا الكون كله اللي نحن شايفين الكرة الارضية بحارها وجبالها وسماها وارضها كلها خلقت خدمة للمؤمن. كل الكون خلق خدمة لك وخلقه الله عز وجل سخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه منه هدية منه سخّر اذا سخّر معناته انت شو صرت يا مسلم مسخّر بالكون فتسخّرت الارض كلها (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ) (وَمَا فِي الْأَرْضِ جمِيعًا مِّنْهُ)، هذا المؤمن يلي الدنيا تتسخر له وهي باكملها من غير تعب. فراقب ان الله معك اكثروا من ذكر الله حتى يحيى القلب بالله اكثروا من ذكر الله حتى يراقب القلب ان الله معه على كل حال وبهذه المراقبة تقطفون من الدنيا ثمرة العزة والكرامة والغنى والبحبوحة والسعادة هذا من طريق كثرة ذكر الله ومراقبة الله عز وجل افضل ما يكون المؤمن في هذه الحياة افضل حال يكون عليه عندما يكون ذاكرا الله افضل حال يكون عليه المؤمن في هذه الحياة حال ذكره لله لان الذاكر لله سبحانه مجالس لعظمة الله يقول الله في الحديث القدسي ﷻ: أنا جليسُ مَن ذَكرَني؛ أنا جليسُ مَن ذَكرَني فاذا اذكرت فانت جليس الله يا اخواني الحديث هذا قدر لو ان رجل عظيم طلبك لمجالسة خمس دقائق يا هل ترى كيف ترى نفسك ان ملك طلبك تقعد معه خمس دقائق قالك انا حابب اقعد معك خمس دقائق وعشر دقائق يا ترى راسك بيسع الجامع؟ بيسع الجامع؟ يمكن راسك ما عدت تسعه بلدة الشام كلها بدك تسعى ملك طلبني اقعد معه وعاد بدي اقعد معي من ملك يا ابني من ملك هذا ملك صورة لكن الذي طلبك هو الله خالق الوجود الذي خلقك من عدم واوجدك من لا شيء طالب منك مجالسه انا جليس من ذكرني فاذكر الله لتكون جليسا لله سبحانه، فذكر الله عز وجل له ثمرات اذا ذكر العبد ربه لذكر الله ثمرات من ثمرات ذكر المراقبة ثمرة من ثمرات ذكر الله المراقبة لله عز وجل، وللمراقبة ثلاث مقامات للمراقبة ثلاث مقامات. اولا راقب نفسك عن الغفلات، اياك ان تغفل نفسك عن الله دائما رقيب نفسك، رقيب النفس هذه النفس التي نقرا في القران قول الله تعالى (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ) ما دامت نفس فهي امارة بدك تظل تراقبها من الغفلات ما تغفل عن الله فما دام عم تراقب نفسك وانك مع الله فهذه النفس تتحول وتتغير، هذه النفس تتحول وتتغير بمجالسة الله وذكر الله هذه النفس المظلمة تتحول الى نفس منورة، نفس سوداء تتحول الى روح بيضاء هذه النفس بكثرة الذكر تتغير وتتحول كانت نفسا مظلمة تسعى وراء الشهوات فانقلبت الى روح طاهرة بيضاء نقية منورة بنور الله تسعى وراء محبة الله ومراقبة الله هذا الانسان اذا استطاع ان يراقب نفسه من الغفلات بدوام ذكر الله اعطته هذا الذكر اعطاه المراقبة ان الله عز وجل معه في كل حال، وما دام مراقب النفس انها مع الله تنتقل النفس من حال الى حال، تنتقل من نفس امارة بالسوء الى نفس لوامة، لوامة كيف عملت هيك؟ كيف غفلت عن الله؟ كيف مرت معي هذه النصاحة؟ بصير يلوم نفسه وهذه النفس اللوامة هي النفس التائبة الله اقسم فيها (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) لانها صارت ممن يتقرب الى الله ويخشى الله تعالى اذا لازمت ذكرها ولازمت مراقبتها تنتقل مرة ثالثة من النفس اللوامة الى النفس المطمئنة، والنفس المطمئنة هي النفس الذاكرة (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) فانتقلت من نفس لوامة دائما تلوم نفسها على تقصير وعلى نقص وعلى خطايا الى نفس اطمانت مع الله الطمانينة مع الله، هذه الطمانينة بالله تزيد فيها المراقبة فاذا زادت المراقبة بهذه الطمانينة يصبح الانسان بحضور مع الله يشكر الله وهو حاضر مع الله. بهذا الحضور تنتقل النفس الى المرحلة الرابعة انها راضية عن الله يصير معها الصفةهذه؛ صفة ينالها كبار اولياء الله الرضا عن الله فتجده دائما راضي عن الله مطمئن، راضي مصائب بلايا نكبات كذا... رضيان كيف ومتى ادركت الرضا عن الله هنيئا لك فقد رضي الله عليك، هنيئا لك رضي الله عليك رضي الله عنهم ورضوا عنهم. مع ذلك اياك ان تعجب بنفسك اياك ان تفتخر وقع بآية القران (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) ما قال ايتها، قال يا وين بعيدي لسة عم تبعد اطمانت بالله ذكرت لساتها بعيدة لا تدرك الذكر الحقيقي حتى لا يبقى خلية في وجودك الا وهي تنطق باسم الله هذا الذكر، كل شعرة تنبت على اسم الله (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ) هربانة ما انه صارت مطمئنة واطمانت بالله وذكرت الله ان ارجعي (ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ) ليش هي شو كانت؟ كانت تذكر الله هل بدك ترجع تذكر ربك. ربك يعني تذكر ذكر العظمة ذكر الهيبة ذكر الجلال، هذا الذكر (ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ) ما انه ارجعي الى الله (ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ) الى عظمة الله وهيبة الله وجلال الله. ذكرت لكم ان كلمة الرب دائما اذا وردت في القران شو المراد منها؟الهيبة والعظمة. (ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ) وانت (رَاضِيَةً) راضية عن تدبير الله راضية عن قضاء الله راضية عن حكم الله راضية عن ما اراد الله (رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً) متى رضيت عن امر دليل ان الله رضينا عليك. اتى الرجل الى سيدنا الشيخ عبد القادر رضي الله تعالى عنه وارضاه قال له يا سيدي شو بعرفني ان الله رضيان عني ولا لا قال له امر موجود فيك قال شو ان الله رضيان عليك ولا لا اذا رضيت بتقديره رضي عنك لما انت بترضى بتقدير الله لما انت بترضى بقضاءه الله بيرضى عنك لكن اذا انت مانك رضيان انه لك عميل كذا ما رضيت تعمل افعل كذا ما فعل شريعة هيك ما عملت فمعناها انت ما لك راضي عن الله والله غير راضي عنك. (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) من العباد؟ الانبياء والرسل هدول عباد الله ترجع مقامك مع الانبياء والرسل (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) ما قاله الجنة ما قال ادخلي الجنة ادخلي جنتي هذه جنة الشهود جنة الشهود ادخلي جنتي هذا الذاكر يا ابني، يصل الى هذا المقام. فاذا راقب نفسك عن الغفلات اولا، ثم راقب القلب الحضور مع الله راقب ان قلبك حاضر مع الله. وهذا خاصة يا اخواني في الاسواق، لما توصل للسوق راقب قلبك حاضر مع الله لما تكون في العمل راقب قلبك حاضر مع الله في العمل في السوق عند الشهوات عند الغضب هذا الذكر يا ابني ذكر الجامع سهل تغمض عيونك تمسك مسبحتك والله الله هذا امر سهل اما الذكر الحقيقي يا ابني ان تذكر الله في الاسواق ان تكون حاضرا مع الله في الاسواق ان تكون حاضرا مع الله عند الغضب ان تكون حاضرا مع الله عند النساء ان تكون حاضرا عند الله عند المال لا اميل هذا الذكر يا ابني الله هذا المراقب لله فاذا ثبت الذكر الاول راقبت النفس عن الغفلات وراقبت القلب بالحضور مع الله عز وجل عندها تصير معك مراقبة الحق في كل نفس ان الله سميع لقولك بصير بعملك خبير بنيتك هذه المراقبة التي تصير مع الانسان، بهذه المراقبة فالانسان ممكن ان يحقق بفضل الله وبتوفيق الله ممكن ان يحقق دوام الصلة بالله اذا حصل لهذا الحال صار مجاب الدعوة اذا حصل بهذا الحال صار صاحب ذوق بالعبادة والطاعة صاحب ذوق بالدوق. ثلاثٌ من كن فيه ذاقَ حلاوةَ الإيمانِ ايمان له حلاوة شو حلاوة؟ الايمان لما تصير حلاوة الايمان فيك لو ضرب بسيف لم يان ولم يعن هاي حالة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ذاقوا حلاوة الايمان حامل الراية بيده ييجي السيف يقطع له ايده ياخذ الراية بالشمال ما يقول اخ ما في اخ ما في دخيلكم ما في يا أبي يا ماما ما في. حامل السيف لما اجا ضرب له ايده الشمال قطع له ياه اخذ السيف الراية بيديه الاثنين ما قال اخ ما في الم؟ ما في أوجاع؟ غايب يا ابني غايب بحضوره مع الله فحضوره مع الله انساه الالام وانساه الاوجاع، لذة، عايش في لذة في طرب فما في واحد يطرب مثل الذاكر لله ما في طرب اطرب من قلب مراقب ان الله معه بدوره على لذائذ الدنيا يا ابني لذلك الامام الجنيد لما قال عن يقين وحق ما قال كلمة صدقة قال والله لو تدري الملوك ما نحن عليه من اللذة لقاتلونا عليها بالسيوف. قتال حتى ياخذ اللذة لكن ممّن تاخذها. فلذة في طاعة الله لذة في ذكر الله ثلاث من كنا فيه ذاق حلاوة الايمان الحلاوة شلون مثل البقلاوة مثل النمورة لك لا يا ابني هذه حلاوة من راس اللسان للبلعوم، اما هذه حلاوة تتخلل في خلايا الجسم في خلايا وجودك كل الخلايا تصير في هذا الحب فلذلك لو قطع لم يشعر لانه غايب لمحبوبه الله، الله يرزقنا الايمان هذا. هذا بده ذكر يا ابني، بيشتغل بذكر الله يصل للمراقبة فيدرك هذا العطاء الالهي الذي فقده كثيرا من الناس وقال الامام جنيد رضي الله عنه وارضاه قال لو ان انسانا حضر مع الله ستين سنة؛ مراقب حاضر مع الله ستين سنة، ثم غاب عن الله طرفة عين لكان ما فاته اعظم مما ادركه. طرفة عين الذي فاتك اعظم من الذي حصلته بالستين سنة. من فاته منك وصل حظه الندم من فاته منك وصل حظه الندم، اي ندم؟ راحت الدقيقة راحت، يعني بروح يا ابني ما بيرجع. الزمان اذا انقضى ما بيرجع فالدقيقة اللي عم تروح منك ما عم ترجع والعمر اللي عم يروح منك ما لح يرجع لذلك لا تخلي دقيقة من عمرك تروح وانت نادم عليها لا تخلي لحظة من عمرك تمضي وانت نادم عليها اكسب اوقاتك اكسب ذكر الله كل يوم نصف ساعة صباحا بعد الصلاة الفجر اقعد اذكر الله عبي بطارية تعبت بطارية القلب الله الله انزل الى شغلك. وانت في طريقك لاحظ قلبك تشوف قلبك حاضر مع الله وانت في شغلك التفت الى القلب تشوف قلبك حاضر مع الله القلب ما عاد يغفل الى المساء. مساء قبل النوم اقعد اذكر الله من الصلاة ونام فطول الليل قلبك يبقى ذاكر مع الله، اذا سلمت قلبك لله ذاكرا سلمك الله قلبك صباحا وهو ذاكر. فالذكر صار ليل ونهار ليل ونهار حاضر معك هذا يا ابني ذكر الله هذا الذي يراقب ان الله معه على كل حال، فتحقق اذن بالمراقبة ومن تحقق بالمراقبة خاف من فوت حظه مع الله عز وجل يخاف طرفة عين يفوت حظ المراقبة حظ الصلة بالله. ممكن واحد يقوله هذا شي صعب لا ما في شي صعب في الحياة. الله اعطاك ارادة واعطاك قدرة واعطاك عقل وجه عقلك وارادتك الى ما تريد بتحقق ما تريد، فالانسان اراد ان يصل الى القمر وصل للقمر فكر ان يصل الى المريخ طلع على المريخ فكر ان يصل الى الزهرة بعدهم ولا تزال لا تزال القمر طالع الى الزهرة. فاراد ان يصل فوصل ولو انت اردت ان تصل الى الله لو وصلت بغمضة عين ما بدها سنة وسنتين لحتى يصل بغمضة عين بيصل الى الله عز وجل فاكثر من ذكر الله عز وجل حتى تشعر ان الله معك على كل حال واياك ان تغفل عن الله. واعلم قول النبي ﷺ: ما كرِه اللهُ منك شيئًا فلا تفعَلْه إذا خلَوْتَ؛ ما كرِه اللهُ منك شيئًا فلا تفعَلْه إذا خلَوْتَ. ممكن واحد يقول شو يعرفني ان الله بيكره هالشيء انا بحكي لك شو يعرفها شو يعرفني الله بيكره هالشيء ولا لاء؟ كل عمل تعمله وانت مطمئن لو نظر الناس اليك لا تتغير فهذا عمل صالح وكل عمل تعمله تستحي ان يراك الناس او يطلع الناس عليك فهذه معصية. العمل اللي بتطلع ان حدا شايفني ترخي برادي بتسكر باب هذا معصية ما كرهت ان يتطلع عليه الناس هذا معصية فلذلك" ما كرِه اللهُ منك شيئًا فلا تفعَلْه إذا خلَوْتَ" اذا كان خلوت لا تفعله معنى ذلك راقب بالخلوة ان الله معك في الخلوة راقب ان الله معك اذا ما خلوت الدهر يوما اذا ما خلوت الدهر يوما، فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب. اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل لحظة ولا ان ما تخفيه عنه يغيب ما تخفيه بيغيب عن الله؟ ابدا. الم ترى ان اليوم اسرع ذاهب اصبحنا بعد قليل اذن الظهر بعد قليل اذن المغرب، ذهب النهار. الم ترى ان اليوم اسرع ذاهب وان غدا بناظره قريب، غدا يعني يوم لقاء الله وان غدا بناظره قريب غدا ستقف بين يدي الله وتعرض عليه اعمالك فعندها اما ان تقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)، واما ان تقول (يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا). فاكثروا من ذكر الله اكثروا من ذكر الله عملا بقول الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) الان صار العلم الحديث كانه ليس لنا ثواب باعمالنا العلم الحديث الان صار في المستشفيات في امريكا مستشفى في امريكا الاطباء اصبحوا سنتين عما يراقبوها المراقبين سنتين عما يراقبوه ان المريض اذا كرر اسم الله الله الله يتلاشى المرض في جسده، ثم يفنى المرض من الجسد باسم الله هؤلاء ليسوا مسلمين لا اسلموا ولا ذكروا الله لكن عم يقولوا لما عندما يكرر وجدوا ان تكرار اسم الله الله الله عما يحول المرض الى عافية عم يحول المرض الى شفاء هذا صار من اوروبا عم يحكوا فاذا لا يصدق النبي ﷺ صدق اهل اوروبا عما واحد يصدق اهل اوروبا ما يصدق النبي كلام الله كلام الله اذكروا الله شفاء ذكر الله شفاء هكذا اخبرنا النبي ﷺ قال: إنَّ ذِكْرَ اللهِ شِفاءٌ ، وإنَّ ذِكْرَ الناسِ داءٌ. إنَّ ذِكْرَ اللهِ شِفاءٌ، وإنَّ ذِكْرَ الناسِ داءٌ. بلاء ذكر الناس هذا غيبة وهذا نميمة وهذا كذب اذكر الله اذكر الله وذكر الله عز وجل يبدل في الانسان حياته ويجعله دائما حاضر مع الله ومن الحضور اذكر قول النبي ﷺ يا معاذ ان المؤمن يسال يوم القيامة عن جميع سعيه. ان المؤمن يسال يوم القيامة عن جميع سعيه حتى عن كحل عينيه؛ حتى عن كحل عينيه ليش تكحلت؟ من مرض؟ فلا اثم عليك. اما اذا تكحل منشان يقولوا ما شاء الله حلو والله زينة وحلو فهذا اثم. فمراقبة الله عز وجل اذن فيها الكرامة وفيها العزة وفيها، لو لم يكن لو لم يكن شيء من المراقبة الا انك نسبت الى مجالسة الله لكفاك شرفا. وين فلان؟ مع الله بكفي شرف ما بكفي شرف؟ لو ما كان غير هي لكفاك شرفا هذا غير لذائذ الايمان ولذائذ القلب ولذائذ الروح يا ابني الذي لا يعرف، الناس تتلذذ بلسانها اما لا تتلذذ بقلبها. القلب لو تلذذ بالله وشعر انه مع الله لتغيرت حياة الانسان كلها صار الانسان ملكا كله خير لا يوجد شر صار كلك خير نطقك وكلامك ونظرك وحياتك كله صارت خير هذا المؤمن يا ابني. فالمؤمن اذا المؤمن كله نور نور والنور كله يفيد ولا يضر؛ ما في ضرر. اما اذا كان ما في نور معنى ذلك في ظلم والظلم كله اذى الظلم بده يتزحلق او ينطرق او يقع فاكثروا من ذكر الله اسال الله عز وجل ان ينفعني واياكم بما تعلمنا وان يجعلنا من عباد الله الصالحين الذين اذا ذكروا الله عز وجل خافوا ان ينظر الله اليهم وهم على خطيئة قال الله تعالى (وَاعْلَمُوا) هذا ما علم سماع هذا بده يكون علم يقين (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) (فَاحْذَرُوهُ) انتبه الله ينظر الى قلبك فيجده متصل بغيره او متعلق بغيره او بحب غيره (فَاحْذَرُوهُ) احذروا عند الكلام احذروا عند النظر احذروا عند الميل هذا المؤمن اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه واغفر لنا ولوالدينا ومن جالسنا ومن سمعنا وللمسلمين اجمعين اللهم اجعلنا من الصادقين في محبتك المخلصين في طاعتك واجعلنا اللهم من عبادك المؤمنين الخاشعين الذاكرين وارضى عنا وعن اهلينا واولادنا وبناتنا ومجالسنا وللمسلمين اجمعين وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين