كان بحثنا في الاسبوع الفائت بفضل الله عز وجل عن التهجد وقيام الليل، وهذا ادب من اداب المريد الذي اتخذه اقتداءً برسول الله ﷺ وكل من المؤمنين كل يدعي اتباع الرسول المصطفى ﷺ. واعلموا يقين العلم انه لا يكمل الايمان مهما قام العبد بالعبادات والطاعات ما لم يقتد برسول الله، اذا لم يكن له القدوة برسول الله ﷺ فلا تنفعه عبادة ولا طاعة. لقول الله (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) فاذا لم يطع رسول الله ولم يتبع رسول الله، وقد امرنا الله بالاتباع فلا طاعة له نافعة ولا عبادة له كاملة. ومن الاقتداء بسيدنا رسول الله، الله خاطب الرسول في اول الامر، اول ما نزل على النبي ﷺ من القران سورة اقرا ثم بعدها سورة (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)، والسورة الثالثة التي نزلت سورة (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا). هذه ثالث اية نزلت من السماء على الرسول عليه الصلاة والسلام ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ)، زيد عن نص، (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) الزياد على النصف ذكرها في اخر السورة (إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) قريب الثلثين من الليل ثلثين وثلث. ﷺ هذه سنة رسول الله. وقد اجمع اولياء الله رضوان الله عليهم انه لا يمكن لعبد ان يخطو خطوة نحو الولاية ان لم يكن له تهجد بالليل، مهما كانت عبادته لان هذا ما اقتدى بالنبي ﷺ، فكيف يدرك الولاية؟ الاقتداء برسول الله ﷺ، واول ما نزل (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) المزمل يعني المتغطي، يعني المتغطي باللحاف (قُمِ اللَّيْلَ) قم الليل ما قاله قم من الليل قاله قم الليل (إِلَّا قَلِيلًا) ساعة ساعتين بتناموا الباقي كلهم قم الليل. فاذا قيام الليل والتهجد بالليل انما هو من الواجبات على النبي ﷺ وهو من السنن علينا. فعلى المريد السالك لطريقه القرب الى الله والسائل كسب رضاء الله فنقول له لابد لك من التهجد في الليل، ان تصلي قيام الليل اما انسان نؤوم، ينام كثيرا ويضيع الاوقات كثيرا فهذا ليس له حظ في الاقتداء والاتباع. فقلة النوم خاصة عند السحر، السحر وقت القيام على السحور، من قبل الفجر بساعة، بساعة ونص، خاصة في هذا الوقت لان هذا الوقت خصصه رب العزة بالتجلي على العباد. اذا كان الثلث الاخير من الليل ينزل ربكم الى سماء الدنيا، يعني تتنزل رحمات الله ومغفرة الله الى سماء الدنيا وينادي ﷻ هل من داع فاستجيب له ورواية الامام البخاري ومسلم رضي الله عنهم قال ﷺ ينزِلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى، هذا حديث البخاري ومسلم، ينزِلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدُّنيا، سماء الدنيا التي نراها، هذا فوق راسنا هذا الزرقة الذي ترونه. ماهي السماء؟ هذا الاوزون المحيط بالارض، ما فوق هذا السماء ينزِلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدُّنيا حينَ يبقى ثلثُ اللَّيلِ، يعني اخر ثلث الليل. الليل ثلاث اجزاء، يبدا الليل من صلاة المغرب، المغرب يؤذن على السبعة وعشرة الفجر يؤذن الاربعة ونص كم بينهم؟ تسع ساعات ونص يعني كل ثلاثة ساعات تبدا فاذا يؤدن الساعة السبعة، وثلاثة عشرة عشرة وربع هذا الثلث الاول من الليل تجوز فيه صلاة العشاء. الثلث الثاني من الليل هذا للنوم صلاة العشاء صحيحة فيه مع الكراهة، الثلث الثاني الى الثلث الثالث من العشرة الى الساعة الواحدة، واحدة ونص، واحدة وثلث، هذا الثلث الثاني؛ يبدا الثلث الثاني من الاولى ونص الى الساعة الاربعة ونص هذا الثلت الثالث. لما بيبدا الثلث الثالث ينزل ربنا جل وعلا كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل، فيقول من يدعوني فاستجب له؟ من يدعوني فاستجب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ مين؟ مين الذي بده يطلب؟ مين عم يسال لحتى اعطيه. خزائن مفتوحة خزائن الله عز وجل مفتحة والعطايا والهبات موجودة اطلب تعطى. من؟ من يدعوني فاستجيب له؟ من يسالني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ الله ينادي حتى يؤذن الفجر. وانت وين يا حبيبنا؟ نايم؟ عم يشخر؟ غاطس بالنومة؟ الله عم ينادي وانت نايم. يا احبابي خلينا لطفاء شوي بس مشان تدخل الى عقولنا. لو ان رئيس مجلس الوزراء اعطى خبر انه الساعة ثلاثة بده ينوجد في المكان الفلاني في معه اعطيات وهدايا لكل من اتى كل واحد بيجي بياخد هدية اعطية. رئيس مجلس الوزراء فتح بده يعطيها. مين منكم بيروح الساعة ثلاثة؟ مين منكم اللي ما بيروح؟ كلنا ننزل بكير بده يعطي، شو الهدية. اخي شو ما كانت الهدية لو كانت شعره منيحة من ايد رئيس الوزارة. فاذا كانت من ايد ملك او رئيس او وزير وعطي الساعة الثلاثة قبل الفجر موزع الهدايا. وسمعنا انه صار له الجمعتين عم يجمعوا الهدايا مين بينام في هذه ساعة؟ الهدية قد ما كان خليه يعطيه مليون ليرة. سنة زمان سنتين زمان بينصرفوا ورجعت مثل ما كنت. اما عطاء الله اذا عطاه فيبقى عطاء الله معك حتى تلقى الله، هذا عطاء الله لا ينقص ولا ينتهي يبقى متزايدا وفضله واسعا حتى تلقى الله. فاذا كان الله رب السماوات والارض الذي خلقك (مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ) ثم سواك رجلا الذي خلقك وابدع فيك هذا الخلق واوجد فيك هذا الوجود عم يقول لك تعال اعطيك شو بدك إسأل بدك العافية، بدك الايمان، بدك الغنى بعطيك الغنى. اطلب، اسال نائم عند الغنائم المسلم نائم، وعند جلي الصحون قوم يا محروم. تزعل بكرة الساعة ستة بدي لحق الصلاة، تطلع الشمس عالستة وثمان دقايق بدي لحق الصلاة الساعة السادسة قام بسرعة على الوضوء، الله اكبر... محروم حرم العطاء وحرم الفضل وحرم المغفرة وحرم رضوان وحرم الله وحرم الجنة مشان ينام ساعة من الزمان. يا احبابي فالمؤمن يا اخواني ما بيكون فيه تلك الساعة نايم الله ينادي انت بتفز لو كان زوجتك عم تناديك لو امك عم تناديك ابوك لو كان عم يناديك يا ابني يا ابني قوم يا ابني خود ابوك قال لك يا ابني انا لح وزع المصاري الساعة ثلاثة بالليل انتو الاولاد والبنات يلي بيفز هالساعة بياخذ امتى بتفيق ما بينام