52 الفيوضات-الإلهية

الفيوضات الإلهية



تقدم معنا في الاسبوع الفائت البحث عن تجليات الله ﷻ انما يتجلى على عبده المتقرب اليه الذاكر والخاشع بين يديه يتجلى الله ﷻ عليه بتجليات متعددة من تجليات صفات او افعال او ذات او تجلي عبادة حسب ما بحثنا في الدرس الفائت. اليوم تتميم البحث. عندنا اليوم الفيوضات الالهية. منسمع ونحن في قراءة الختم ذو الفيض الجاري. الفيض ما هو ؟ هذا بحث يختص باهل العلم والعلماء والعارفين لكن حتى اذا واحد سألك وانت عند الشيخ ونسال ان الفيوضات والفيض فما هو الفيض هل هو متل التجليات ام غير التجليات. الفيض هو العطاء الزائد عن استعداد القلب. عطاء الهي زائد يختص بقلوب العارفين بالله او العلماء المخلصين لله. يقال فاض الماء . فاض النهر يعني طفح على جوانبه. ويقال فاضت العين بمائها يعني خرج ماءها الى خارج العين ويقال فاض صدره بسره يعني ما عاد تحمل صدره بالسر يلي الله ﷻ تجلى به عليه فباح به. امتلأ القلب من هذا السر فباح به وتكلم. فهذا معنى الفيض. ويسمى نيل مصر الفيض ويطلق على نهر البصرة الفياض يعني انه دائماً يزيد على حده. بيطلع دائما عالشط من هون ومن هون لذلك سمي الفياض. فالفيض انوار الاهية وعطاء الاهي يزيد عن استعداد القلب. فالقلب له استعداد مثلاً 60% ياتيه الفيض 80% يزيد على هذا الاستعداد لان القلب في حالة شوق وعشق الى الله (ﷻ) . وكلما زاد الشوق كلما زاد الفيض الالهي لهذا القلب. والنبي (ﷺ) سمى سيدنا طلحة سماه الفياض. قال له انت الفياض. فياض بكثرة عطائه. اتاه في يوم 40 الف. فما امسى المسا الا وقد انفقهم جميعاً. كان جواداً فسماه النبي (ﷺ) الفياض لكثرة عطائه وكثرة فضله على الخلق. من اخوانه واحبابه. فاذاً الفيض هو التجلي الدائم الذي لا يزول ابداً. ما دام العطاء الالاهي مستمر لم يزل ولا يزال هذا الفيض الالهي يتنزل على قلب الذاكر قلب العاشق قلب الخاشع. لا يزال يتنزل عليه حتى يلقى الله ﷻ. فممكن التجلي يتوقف اما الفيض الالهي لا يتوقف. قلنا ان التجلي الالهي من الانوار الالهية. واما الفيوضات الربانية هي اسرار الاهية يفيض الله ﷻ في قلوب الذاكرين في قلوب العاشقين الوالهين. الله يفيض عليهم من اسرار الفيوضات ما يجعلهم يعرّفوا الخلق ويدلوا الناس على عطاء الله ﷻ باساليب شتى. فممكن بدو يعرّف الحب بدو يذكر له 500 تعريف عالحب. ممكن يعيش اكتر من 60 سنة وهو كل يوم بيجيب تعريف خاص عن الحب ومعنى خاص. هذا اسمه الفيض يا ابني. اراد ان يعرفك عن الذكر مثلاً فبيجبلك 500 نوع من انواع الحالات في حالة الذكر كيف تتقرب وكيف تأنس بالله ﷻ وكيف يحضر قلبك مع الله ﷻ. كل مرة بتسمع موديل شكل . هذا اسمه الفيض. الفيض زاد عن العلم المحدود . العلم المحدود الذاكر له انوار الاهية. فلما ناتي الى الذكر ونقول ان للذكر حالات وحضور وانس بالله ﷻ وللذكر شهود هيدا كله من ايش؟ من الفيض الالهي المتنزل على قلب المؤمن. ودليل ان الفيض لا ينقطع ولا نهاية له معنى ذلك ان في كل يوم تسمع كلاما جديداً. في كل يوم له اسلوب جديد له حكمة جديدة. هذا يعني ان الفيض الالهي منصب على قلب هذا العالم فالذي يعرف العالم بشتى انواع التعريف. هذا ما كل انسان يحصّل على هذا الفيض. يحصل عليه العالم العارف بالله صاحب القلب الصافي الطاهر. صار قلبه كالمرآة وهذا مثال وافي بالنسبة للفيوضات الالهية من كثرة ذكره لله وحضوره مع الله ﷻ وخشيته لله ﷻ دائم الذكر والحضور. كثرة هذه الاذكار والاوراد تصفو روحه يكون بروح صافية وقلب نقي طاهر ليس فيه الا الله ما شغل هذا القلب بغير الله ﷻ ولم يلتفت لغير الله ﷻ. انما كان مع الله ﷻ في كل حال فصار مثاله كالمرآة المصقولة يلي صايرة ناعمة ونضيفة . فهذه المرآة ينطبع فيها صور كل ما يواجهها . فاذا انطبع تعطيك هذه الصور على حقيقتها هكذا قلب العارف بالله ﷻ تنطبع فيه هذه الفيوضات فيحولها لك لصورة يقبلها قلبك وعقلك. هذه صفة من صفات العارفين بالله. فدائماً يتفضل الله ﷻ عليه بعطايا جديدة. لذلك سُمي العارف بالله ﷻ المجدد. جدد التشريع الذي دخل فيه بعض كلام الناس والزيادة والنقص. كذلك جدد الحب الذي دخل فيه بعض الغلوّ . وجدد الصفاء الذي دخل فيه بعض الوساوس النفسية. وكذلك يجدد الحضور مع الله ﷻ الذي يدخل فيه الغرور. فكله تجديد يجدد في هذه الحياة. فتجديد هذه الامور هذه من فيض الله (ﷻ) ومتى امتلأ القلب من هذه الانوار من هذه الفيوضات افاض هذه الانوار على من حوله فوسّع رقعة العطاء والامداد لانه اقتدى برسول الله (ﷺ) واقتداؤه بالرسول ﷺ ، النبي (ﷺ) لما افاض الله ﷻ عليه ليلة الاسراء فقال له: السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. فيض الاهي افاضه على رسول الله ﷺ فالنبي ﷺ اخذ هذا الفيض ووزعه على كل امته قال : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فما بقي رجل صالح الا اصابه من هذا الفيض. لذلك الفيوضات هي فيوضات من الله الى قلب العارف ومن قلب العارف الى من جالسه ومن صاحبه. فيمكن انت تقول ما حسيت لكن اذا جالست مجالسة او صاحبت مصاحبة او تكلمت وجدت انه اتاك من الكلام انت ما لم تعيه. انت ما بتعرفه بيجيك فتح بتقول هذا منين والله انا ما بعرف هالشي هدا. وبالتالي بيطلع شي انت تقنع به ويقنع به من امامك. هذا من الفيوضات الالهية التي يتجلى الله ﷻ بها على قلوب العارفين. في عالم تعلم وحصل على شيء لكنه ما اشتغل بالذكر والتوجه فله مرآة لكنها مغبرة. لا تعطي صورة ولا تعكس نوراً. الشمس عم تعطيها لكن ما عم تعكس لانها كلها مغبرة موسخة. اما العارفين بالله جلووا ارواحهم بدوام الذكر وجلووا قلوبهم بدوام المراقبة. طهروا ارواحهم بدوام التوجه الى الله فاصبحت قلوبهم كالمرآة. فاذا انعكست الشمس اذا نزلت عالمرآة شو بتعمل بتعكس الانوار الى مكان الظلمات شو بتعمله ؟ بتعمله كله نور. هذه اسمها فيوضات الاهية . هذه الفيوضات الالهية تزيد على ما يحمله القلب. القلب يحمل جزءا من الانوار هذه الانوار التي يحملها القلب اذا زادت الانسان لا يتحمل بعض اوقات بيصرخ بعض اوقات بيفز بيفتل. سيدنا ابو بكر الصديق لما نزل قول الله تعالى (أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ) فز وفتل قدام النبي (ﷺ) وهو يقول بلى بلى ما تحمل. انه انا الله يغفر لي؟ فالانوار الالهية الشرقية بعض اوقات اذا زادت لا يتحمله القلب. اما الفيض الالهي يزيد ولا يتحول الانسان ولا يتغير. ما بيهز ما بيختل ما بيتغير. الفيوضات الالهية تتجلى على قلب المريد او العارف بالله وهو كالجبل الراسي لا يتاثر. فمثلها كمثل الانوار التي دخلت الى المرآة هل تهتز المرآة؟ هل تتغير؟ بتكبر بتصغر؟ فالمرآة واحدة لا تتبدل. هكذا قلوب العارفين بالله (رضوان الله عليهم) واذا افاضوا على قلب احد من المريدين من هذا الفيض النازل الى قلبهم فالمريد يتحمل هذا الفيض وهو ثابت كالجبال. فاذا شفنا انسان اهتز او صرخ هذا ليس من الفيض انما هو من التجلي وخاصة اذا لم يكن له شيخ. اما يلي له شيخ لا يصرخ ولا يهتز ولا بيعيط ولا بيتغير. يلي له شيخ يعني له ترنس. اذا اجت القوة 220 وكهربتك 110 الترنس بيتحمل هالزيادة وبيعطي البلورة 110. كما ان لو بيوم من الايام اجت الكهربا 110 وانت بلورتك 220 الترنس شو بيعمل بيزيد الكهربا حتى تشعل البلورة .فشيخك هو الترنس المحطة تبع قلبك لذلك يلي ما له شيخ بتجيه دفعة كهربائية بيصرخ بيفتل بيبكي فلا عم يتحمل القلة ولا الكثرة . بينما يلي له شيخ تمر عليه من الفيوضات الالهية والتجليات الربانية ما تتدكدك لها الجبال ولكن قلب المؤمن لا يتحرك. قلب المؤمن يتحمل لانه اعظم من الجبال واعظم من البحار. سعة قلب المؤمن اوسع من بحار العالم وتحمل قلب العارف بالله اعظم من الجبال. فلذلك نجد دائما صاحب الفيض الالهي نجده بكمال الهدوء وكمال العبارة وكمال النظر لا اهتزاز ولا تغير. فيلي بيصرله هذا بيكون ما له شيخ يا ابني. ليش برا بيصرخوا وليش انتو ما بتصرخوا؟ يعني انتو ما في الكن عطاء؟ هيدوليك الن عطاء اكتر؟ لا. لكن هيداك ما له شيخ اجت الكهربا بدل 220 اجت 310 شو بيصير بالبراد والتلفزيون شو صار فيه احترق والبراد احترق. بينما يلي له ترنس اجت الكهربا لا يتبدل ولا يتحرك. نيال يلي له شيخ يا ابني. واذا كان له شيخ من العارفين بالله اصحاب الفيوضات الالهية والامداد الالهي فهذا من اعظم نعم الله ﷻ على المؤمن في الحياة ان يرزق بشيخ. والله لو مكث الانسان من دون طعام ولا شراب ولا منام لو مكث سنة وادرك الشيخ 5 دقايق. والله لقد ادرك الحياة السعيدة مدى الحياة. ولو ادرك الطعام والشراب والاموال وما في شيخ ما حصل شي في الحياة ما ادرك شيء. ليس الشيخ يا ابني هو الذي يعلمك ولكن الشيخ الذي يمدك.
ليس الشيخ الذي يُسمعك ولكن الشيخ الذي يتوجه لقلبك بفيض يحيي فيه قلبك وينير فيه بصيرتك. هذا الشيخ يا ابني. فاذا صارلك هذا الشيخ صاحب الفيض فانت يا ابني في اسعد سعادة. وما افاض عارف على قلب مريد من امداده ولو طرفة عين الا كان شفيعا له يوم القيامة. لا يمكن، ما دام اعطاك معناتها بدو ياك. ما دام توجه الى روحك معناتها ما لح يتركك. فهذا يا ابني اسعد السعادات التي يحصلها المريد. بيفكر المريد انه قعد بالدرس مشان يسمع لا يا ابني. في امور غير السماع فيوضات الهية من قلوب العارفين تدخل الى قلب المريد بيكون في اول حبه بتشوف حبه زاد قوي عشق شيخه ما عاد يحسن يقعد بلا شيخه شو عم يصير معك انت ما بتعرف هالامور من قبل. شو عم يخليك تحب زيادة وتعشق زيادة وتجي بكير زيادة شو عم يخلي هيدا هذا يا ابني من الفيض الالهي . توجه الى قلبك بانواره بامداده فجذب روحك الى الله. فبتصير بتحب تقرأ القرآن بتحب تذكر الله بتحب تجالس طب هذا ما كان في عندك. هذه من الفيوضات التي تاتي من قلوب العارفين بالله رضوان الله تعالى عليهم. فيلي له شيخ مرايته مجلية. امتى ما سطعت الشمس بتعطي انعكاس. لكن يلي ما له شيخ يا ابني مرايتك مغبرة واذا ما كان عليها زبد. واذا طلعت الشمس وعليه زبد منين بده يطلع انوارها في انوار كتمت النور لان مغطاية بمادة سوداء. بينما يلي نضف قلبه وطهر قلبه بذكر الله فهذا دائما يا ابني نستعد لذلك بقول لكم دائما يا ابني اكثروا من ذكر الله ﷻ حتى قلبك يصير متل المراية. النبي (ﷺ) قال : ان القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وان جلاءها بذكر الله ﷻ وتلاوة القرآن. فاذا كان القلب ذكر الله ﷻ انجلى وما دام انجلى معناتها كل ساعة في الك امداد كل ساعة في الك فيض الهي من قلوب العارفين. بعض اوقات بتكون بالسوق او مع اهلك او عم تاكل ما بتشوف الا تحرك قلبك بحب الشيخ ذكرت الشيخ ذكرت الدرس. شو جابو لبالك هلق عم تاكل. معناتها في هذه اللحظات روحانية الشيخ متوجهة الى قلبك فاذا كنت على استعداد اعمل الرباط الروحي بينك وبين شيخك. فاذا حصل الك رباط مرة تانية رباط مرة تالتة تصبح يوم من الايام وقلبك مع شيخه في ليله ونهاره. اذا كان مع شيخه. قالوا قلب العارف بالله مفتاح من مفاتيح الوصول الى الله ﷻ. فاذا كان مفتاح ما بتعرف امتى هالمفتاح بينفتح ولو صارلك هالوصول هاد عندها لا غفلة ولا شهوة ولا لذة ولا ميول ولا التفات مع الله في كل حال. هي حالة يا ابني اهل الذكر فيلي ما اشتغل بالذكر لسا ما بيعرف هالشيء. فبدكن تشتغلوا بذكر الله ﷻ حتى اذا كان الشيخ توجه الى قلبك في يوم من الايام ممكن تقول ايه ما بيعرفني الشيخ لا يا ابني وانا ما حضرت مع الشيخ ما شافني. ما تظن ان الشيخ اذا ما قعدت معه ما بيعرفك. الروح تتعرف على الارواح سواء كانت في بلدها او في غير بلدها. لو كان في بلاد تايلند وفي الصين وفي اخر الدنيا الارواح معروفة لبعضها تعارفت في السماء قبل ان تنزل الى الارض وانت ما جيت لعند الشيخ لو ما روحانية الشيخ جذبتك. كنت غرقان في رفقاتك واصحابك.لكن روحانية الشيخ من يوم يلي تعرفت عليك في السماء. الارواح جنود مجندة فما تعارف منها في عالم السماء ائتلف. فبيجذبك الشيخ ما بتشوف حالك الا عند الشيخ. انت ما في عندك ميل للمشايخ جيت حضرت الدرس عشقت الدرس عشقت الشيخ صرت من احبابه. عارفك من امتى ؟ ما من يومين ولا من شهر.. عرفانك من اكتر من 50 الف سنة. بينك وبين روح الشيخ صِلة ولا تزال روح العارف بالله لا تزال ترعى المريدين في عالم السر والغيب حتى يكون على مستوى العطاء والعقل عندها يجذبه اليه. فليش ما عرفت الشيخ من زمان؟ لا ابني من زمان ما كنت بتنتفع. لما نضج قلبك طلبك له. فأرواح تعمل يا ابني في هذا الوجود وفي هذا الكون. فلا تظن انه الشيخ والله ما بيعرفني. لا يا ابني بيعرفك والدليل انت لما قعدت مع الشيخ اول مرة شفت حالك كأنك بتعرفه من سنة. والله كأني بعرفه هالشيخ. من زمان. دخل لقلبك من اول مرة. معناتها يا ابني هو يلي ساحبك لعنده. الرباط موجود لكن انت مانك حاسس. فلا تظنوها شغلة اجساد. الجسد يأتيك كلام للاذن لكن يا ابني الروح عم تغزو القلوب في الليل في النهار. الجسد ينام لكن الروح لا تنام. الجسد ينشغل لكن الروح لا تنشغل. الروح دائماً مع احبابها مع اخوانها متجهة اليهم الى ارواحهم حتى دائما قلبك يضم مشغول. فلذلك لما الشيخ قالك الرابطة معناتها مشان دائما تضم على وصال بهذا الفيض الالهي. ان يتصل هذا القلب دائماً. مرات مع امك بتقول لك هالمسألة من وين جبتها؟ والله ما من عندي. ابوك بيقول لك من وين طلعت منك هالكلمة؟ انت ما بتعرفها. هذه اتتك من الفيض الالهي الذي تفضل الله ﷻ به عليك اما من ناحية ذكرك واما من حالة العارفين بالله المتجهين بروحانيتهم اليك. لذلك الفيوضات الالهية قل من الناس من يتذوقها فاذا لم يكن لك شيخ مرتبط به محب له مع ذكر الله ﷻ والا ففيض الله لا تتذوقه. بيحصل معك تجلي. اما الفيض فهذا سر خاص بين قلب العارف بالله وقلوب المريدين. الا اذا كان ذلك الاخ ذكر الله حتى فني قلبه عن الحياة. فني عن الطلبات عن المراد ما عاد في الك مراد الا الله ﷻ. فاذا فني قلبك بذكر الله هذا الفناء صار قلبك اهلاً لفيض الله ﷻ عليه. تتنزل الفيوضات الالهية على هذا القلب. فاما ان تكون مع الله ﷻ عند فنائك من الوجود حتى فنائك من نفسك ان تفنى بنفسك عن نفسك. فلا يبقى لك رغبة الا الله ﷻ ولا طلب الا الله ﷻ ولا محبوب ولا مرغوب الا الله ﷻ. الناس بتفنى من وجودك. ما عاد في ناس . لا ناس ولا بيزعلوا ولا بيغضبوا ولا فلان. فني الوجود من وجودك وبقيت مع الموجود. هذا بدوام الذكر يا ابني. اما بدو يحصل وهو لا يذكر. يا ابني قلبك عم يصير معه هذا اغتاب عندك. هذا هم اسود دخل على القلب. وهذا ذكر كلمة..
مجالسة الغافل عم تلوت روحك. مجالسة المعرض عن الله عم تجالس هاد وهاد. فالروح عم تتلوث. وين عم تغسلها؟ توبنا لما عم يتلوث منعطيه للكوى بيغسله وبيكويه بيرجعلنا ياه نضيف. توب روحك مين عم يغسلك ياه؟ اين تغسله؟ اذا لم يكن لك جلسة مع الله ﷻ خاصة وقت مع الله ﷻ. كما قال النبي (ﷺ) لي وقت مع ربي. لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل. النبي ﷺ لا يطيق. هالمقام يلي الحال مع الله ﷻ. لي وقت مع ربي. هي سنة يا ابني. هي يا ترى المشايخ ما بيعتبروها من السنة.؟ وين المشايخ؟ الله يباركلنا فيهم. وين هالسنة عندك انت؟ اين الوقت الذي تفرغه لله ﷻ ؟ اين الوقت الذي تفرغه لذكره فقط. ان لا تنشغل بغيره لا تلتفت لغيره. والوساوس الموجودة كلها ؟ هي الوساوس لان ما لك رباط يا ابني. مشتت. هون وهون. اما المرتبط ما مثل الشيخ معك ورابطتك مع الشيخ الا كعصا موسى. القاها (فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ) فلما بتكون معك الرابطة بتبلع كل الوساوس وكل الخطرات فلا يبقى معك الا حبك لشيخك. فاذا بقي هذا الحب منقول لك زيحوا ادخل الى حضرة الله ﷻ وحدك. الشيخ فقط حتى يجمع شتات روحك. فاذا اجتمعت منقول لك ادخل الى حضرة الله ﷻ وحدك. لا يدخل احد معكم الا الله. هي يا ابني يلي بدو يحصل الفيوضات الالهية. بدو يتذوق كيف تكون. فلا بد لكم يا ابني من دوام الذكر حتى تصير الك هلفيوضات. فالفيوضات الالهية لا للعطاء لكن للصادقين في الذكر الصادق في الحب الصادق في التوجه. يا ابني ما ممكن تروح عند الفران وانت ملتفت عم تحكي مع رفيقك يعطيك الخبز. اذا ما التفتت للفران وقلت له هات . ما بيناولك الخبزات. بتقول له اخي ليش ما عطيتنا خبز؟ بيقولك ما التفتت الي. فخباز ما بيعطيك يا ابني وانت مشغول عنه فبدك رب العزة يتفضل عليك وانت بعيد عنه ؟ لا بد اذاً من التقرب الى الله ﷻ بدوام الذكر والحب ومادام احببت حبيبا في الله احببت رسول الله واذا احببت رسول الله (ﷺ) احببت الله (ﷻ).. سلسلة مرتبطة. فما ممكن يا ابني للانسان ان يصل للسدة بلا ما يطلع عالدرج اما بدو ينط نط للسدة بدو ينزل يا بتنكسر ايده او رجله. بدك تسلك سلوك الطريق. سلوك الطريق ذكر وحب. فلا ذكر وحده يفيد ولا حب وحده يفيد. بيجي اخ بقول انا بدي اذكر من غير رابطة ماني مقتنع بالرابطة. لو بتنحت المسبحة نحت تدوبها بين يديك لا تتذوق من حلاوة الذكر شيئا ولو ذكرت لا اله الا الله كل يوم 5 الاف مرة لا تتذوق من حلاوتها شيئاً . الها حلاوة وسر. هذا السر من وين بدو يجي؟ من طريق الحب. لذلك (ﷺ) من اول الدعوة عرّف الصحابة. ماذا قال لهم (ﷺ) : لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ماله واهله وولده والناس ادمعين. اذا ما بتحب اكتر من الكل ما بتوصل. اين نحن منسمع ومنصلي من غير ما نحب. شو طلع اسمن يلي بيصلوا من غير حب طلع اسمن المنافقين. صلوا وصاموا لكن ما حبوا . منافقين طلعو وفي الدرك الاسفل وصلاتهم في الدرك الاسفل. واخ للكافر (إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) مع انه صلى وصام لكن ما حب النبي ﷺ. فانت بدك تشوف خليفة النبي ﷺ في زمانك، وارث النبي في زمانك ولا بد ان تتعلق بحبه. والحب يا ابني الشيخ ما بينتفع فيه الحب الك. الشيخ غني عنك وعن حبك. انت ما بتحب مع السلامة مع خمسين سلامة. يا ابني قلوب العارفين ومجالستهم اكمل من العروس يلي هي ملكة جمال. بيروح جاهل بيجي عشرين عاشق. الجامع عم يكون ما في محل. اذا انت غبت الله ﷻ عم يبعت غيرك (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ). يا احبابي لمصلحتكم اذا انت حبيت لمصلحتك حتى تحصل يا ابني ها العطاء ها الفتح حتى تكون من هذا الذوق. لك يا احبابي والله كلنا عم نقرأ الحديث لكن مين عم يفهم. ذاق حلاوة الايمان من رضي بالاسلام ديناً وبالقرآن كتاباً وبمحمد (ﷺ) نبياً . ذاق معناتها له طعمة؟ فيه. هذا ذاق. فامتى بدك تاكل؟ هذا ذاق. ان يكون الله ﷻ ورسوله ﷺ احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله ﷻ. بدك تحب لله ﷻ. فاذا هذا ذاق امتى بدك تاكل وتغمسلك رغيف خبز ورغيفين. فاذا انت ذوق لسا ما ادركته. فيا اخواني الايمان مركز على الحب. عندك حب بتنتفع. مع الحب منقول لك بدك تذكر الله ﷻ. هذا الطريق ما في غيره. ذكر وحب. والحب لمصلحتك لا لمصحة الشيخ. كلكن لو حبيتو انا شو بنتفع. ؟ بتعب زيادة وبتحمل زيادة. وكلما اجا واحد زيادة بدو عطاؤه. والله ﷻ يعطي من يشاء كما يشاء. اما اذا ما صارلك حب فانت يلي خسرت. بتحضر الدرس ولا ما حضرت ما لها فرق عندك. بينما المحب بيفز قبل الفجر بساعتين بيجي عالجامع اخي ليش جاي بكير هلقد؟ بدو يشوف الشيخ يقعد مع الشيخ وفي واحد بالشهر ما بيشوف الشيخ مرة. وفي واحد بالسنة ما بيزور الشيخ مرة. هل هذا متل هذا؟ يلي بينزل عالسوق كل يوم متل يلي بينزل بالشهر مرة؟ الله ﷻ يفتح علينا وعليكم. لذلك يا ابني الفيض هناك فيض مقدس. يسري في قلوب العارفين بالله.هذا الفيض المقدس يتجلى به الحق على القلوب الوالهة به. متوله بالله ﷻ . شو يعني متوله ؟ قال لا اله الا الله. يعني لا يتوله القلب الا بالله ﷻ. التوله بالحب. فأحب ثم اشتاق ثم عشق ثم هام ثم بعد الهيام وصل الى التوله. التوله تولهت قلوبهم بالله ﷻ. فهيدول يلي رب العزة بيتجلى عليهم. المشغولة قلوبهم بذكره المستأنس بالله. دائماً تجد في مجالسته الانس اللطف الحنان العطف.
هذا من انس قلبه بالله ﷻ فهؤلاء يتجلى الله عليهم تجلي القدس فيجعلهم من اهل الانس ومتى تجلى الله على الانسان تجليات القدسية الفيوضات القدسية اصبح هذا الانسان اينما جلس تقدّس المكان بمجالسته.
سيدنا الخضر اينما حضر تخضر الارض. والعارفين بالله كل واحد منهم خضر زمانه. اذا كان الخضر تخضر الارض بمجالسته اما العارف بالله تخضر القلوب بالنظر اليه تخضر الارواح بسماع كلامه. تخضر القلوب بحبه عم تخضر وتنبت الهداية والاستقامة والطاعة والتقوى. هذه مجالسته .ف كل عارف بزمانه خضر زمانه. (ﷺ). لذلك يلي له عارف بالله ﷻ صرله خضر زمانه. فإذا صرلك فيه ثمرات. ما في شي بلا ثمر يا ابني . ما هي ثمراته؟ سيدنا ابراهيم افاض الله ﷻ عليه باهالفيوضات وقف على صخرة فتقدست الصخرة. وين قدسيتها؟ قول الله تعالى (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) مقام ابراهيم الحجر يلي وقف عليه ليبني الكعبة. فلما كان ابراهيم مقدس بفيض الله ﷻ الحجر تقدس به فصار مقدسا مدى الدهر. نحن عباد اصنام يعني؟ وقف صلي قدام الحجر؟ لا يا ابني. منا عباد صنم ولا عباد احجار لكن وقوفك امام الحجر لتتخيل ابراهيم الخليل وهو عليه فيصييب قلبك من انواره من فيوضاته فما بتفارق المقام الا وقلبك يخفق بحب الله ﷻ. تكهربت بكهربة سيدنا ابراهيم وهي باقية الى الان والى قيام الساعة. لا يزول الفيض ولن يزول الى يوم القيامة. فمقام ابراهيم الى الان انوار ابراهيم الى الان موجودة عليه. والله وقفت يوماً من الايام امام المقام وعم بقرأ الآية (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) فخطر ببالي ان مقام ابراهيم ما هو الحجر. مقام ابراهيم الذي عليه ابراهيم. فاذا بي والله ﷻ ارى ابراهيم بشيبته وامامه سيدنا اسماعيل يناوله الحجر. واقف ليبني الكعبة. هذا المراد من مقام ابراهيم. ان ترى ابراهيم. بذلك الجمال (ص) لحية بيضاء وجه كأنه القمر بليلة البدر . واسماعيل شاب من العمر 17 – 18 سنة. يحمل الحجر على كتفه وهو من غير رداء. حامل الحجر وعم يناول والده وبجمال وشكل. فهذا المراد من مقام ابراهيم. فالخيال دايما يكون قدامك حتى تلتقط من ارواح الانبياء تلتقط. بتروح بتزور النبي (ﷺ) بيروحوا يزوروا لحمسنا عالشباك. لك يا ابني شو بدك بالشباك؟. الشباك حديد بس من حبه لحمس عالشباك. ما هيك يا ابني. الزيارة ما هيك يا ابني.. والصلاة والسلام عليك! مشان ايش؟ قف بالحضور. قف بالخضوع بين يدي رسول الله ﷺ. وقّف توجه وانت مغمض العينين فلعلك اذا قلت السلام عليك يا رسول الله ﷺ ان تسمع رد السلام بأذن القلب. يرد عليك السلام ممكن يرفع الغطاء ممكن تشوف ممكن تلتقي بروحانية الرسول (ﷺ). ايا زيارة يا ابني اما زرنا حيطان هيدا ما زار لسا. صلوات الله ﷻ على سيدنا ابراهيم قال (ربَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )– وبس ؟ قال ( وَيُزَكِّيهِمْ ۚ ) هذه فيوضات سيدنا ابراهيم فالله تقبل دعاء سيدنا ابراهيم، وارسل من ذريته سيدنا محمد ﷺ الذي زكى النفوس طهر الارواح والقلوب. جعل من عمر (ر) يلي قبل الاسلام كان وحش جعل منه لو كان بعدي نبي لكان عمر. هي يا ابني روحانية الحبيب ﷺ هي. روحانية سيدنا النبي ﷺ هي. واذا كان صرلك هالفيض من قلب النبي (ﷺ) ومضالك. اذا مضالك فيا هنيئاً الك يا ابني. فتحك صار من فتح الحبيب المصطفى ﷺ من امداد روحانيته من امداد فيوضات قلبه. فصرت تعطي ما يفيض عليك هذا يا ابني يلي بيصرله بيكون من نعمة الله ﷻ عليه. مع ذلك شو الفرق في ناس بيدعوا وفي ناس شلون بدنا نعرف انه هيدا عنده فيض محمدي وهذا ما عنده. نقطة واحدة يا ابني. وهذه النقطة تغيب عن كثير. في اناس يا ابني اذا اجتمع حولها 10 تغتر. 10 . صارو 15 بيغتر. وين ما قعد بيقول انا بيحضر عندي بالدرس 10 – بيحضر 15. هذا يا ابني ما صار له الفيض. واما من افاض الله ﷻ عليه بيصير اهل السموات بيحضروا درسه واهل الارض بيحضروا درسه ويجد نفسه ترابا بين النعال. يلي منكم حضر درس شيخنا عدة مرات شو بيقول : يا ابني انا حاطت نفسي بين نعالكم. بعض الصالحين كان في مجلسه فالمريدين سمعوا انين. فتلبكوا شيخنا في انين. قال لهم قوموا فتشوا منين الانين. دوروا مشيو مع الصوت وصلوا للنعال سيدي وين الصوت طالع من النعال. قال يا ابني هذه نفسي وضعتها بين نعالكم. فهذا يا ابني صاحب الفيض لا يغتر بالكثرة ولا يغتر بالعلم ولا يغتر بالفيض انما كلما زاد الفيض زاد لله ﷻ ذلاً وزاد بين يدي الله ﷻ افتقارا. وزاد الى الله ﷻ تقربا. هذا يا ابني. ان جالس الغافلين تجده تلوتت الروح ؟ لا يا ابني. يقوم فيجالس الله ﷻ مجالسة الاقبال الحضور حتى يرجع الى طهارته ونقائه. لذلك قالوا العارف بالله لا يجالس اخوانه الا اذا كان على كمال الصفاء. اما اذا كان معكر لا يجالس حتى ما يعكر اخوانه. الله ﷻ يرضى على سيدنا الشيخ امين حكيتلكن ياها كان بالمجلس فدخل غريب. بدن يقروا الختم . قراءة الختم روحانية العارفين بالله بدها تحضر يا ابني. قال له يا ابني انت بتعرف تبيع ؟ قال له ايه قال له خد هالعباية شلحله العباية بيعلنا ياها. اخدها اجت والله جابها. فقالوله . سيدي مين هيدا ما منعرفه. قال لهم وانا ما بعرفه لكن اشتريت لكم صفاء المجلس بالعباية. عطيته العباية ليصفو لكم المجلس. لانه دخل المجلس وقلبه معكر مظلم. فحتى ما يأثر عليكم صرفته دغري. رأس مال العارفين بالله صفاء قلوبهم يا ابني. فلا يجالس الا بالصفاء. فبرجع للفيض. الفيض الالهي يصيب الارواح الذاكرة لله . فاذا اصابها تقدست باسم الله جل وعلا. هالاسم المقدس اسم الذات تتقدس الارواح به فيجذبها اليه. تنجذب الى اسم الله ومتى انجذبت الى اسم الله ينسيها وجودها. ما عاد في الها طمع بشي. صار بدها مين؟ الله ﷻ. ما عاد بدها غير الله ﷻ. لذلك ما عاد له طلب ولا رغبة الا الله ﷻ. هذا الفيض الالهي اذا اكرم الله ﷻ به المريد. فلو ان المريد يصدق بصحبة شيخه ويخلص بمحبته ما تحتاجوا لاكتر من هال2. صدق بالمجالسة واخلاص بالمحبة لاصابه من هذا الفيض حتى يجعل حياته حياة السعداء في الدنيا والاخرة. لكن في هالزمان صار الواحد ليه بدنا نحب الشيخ. نحن منسمع.. ايه سماع. ايا شيخ وجدت عنده النفع والفائدة الله يباركلك. واذا كان وجدت هون النفع اهلا وسهلا. لكن ما بتنتفع الا لتاخد هال2. ذكر لله ومحبة لاهل الله ﷻ. اذا ما عندك هال 2 ما بتنتفع. طب ليش شو السر.هذا شيخ وهذا شيخ. لح اكشفلكم السر يا ابني. الشيوخ يعطوك علوم الاذن احكام وتشريع وحديث الى الاذن. فتنتفع باحكام فقط. عند الشيخ يكتب لك في قلبك. كتابة الارواح. يسجل في قلبك الحب. ويسجل في قلبك الحضور مع الله ﷻ والخشية ويكتب الدعوة في قلبك فتطلع من عند الشيخ وين ما بتقعد بتتكلم. انطلق اللسان صرت تتكلم بالدعوة ما بتعرف بالدعوة صرت بتحكي. وين كانت هي. بتقول والله ماني دارس. لما بتقعد بتتكلم بالدرس ساعة ما بيخلص. منين عم تجيب ؟ هذا مما سجل الشيخ في قلبك يا ولدي. فهنا علم طبع في القلب وهناك علم دخل في الاذن. فاختر لنفسك ما يحلو. وهذا امر ظاهر ان شئت ان يكتب بقلبك فعليك بكثرة ذكر الله ﷻ. والله تعالى كتب. لكن وين كتب؟ قال (كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ) ما كتب في الاوراق ما كتب في الصحف. كتب في قلوبهم. ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ. ) هذا الفيض الالهي. فاذا بدك الله ﷻ يكتب بقلبك واهل الله ﷻ يسجلوا بروحك وتصير من اهل الدعوة وين ما قعدت. اميّ عم يدعي. امي حواليه كذا انسان وعالم ما في حواليه حدن. رحمة الله ﷻ على اخينا ابو غنيم. فلاح. اميّ لا يقرأ ولا يكتب. وين كان يدرّس الجامع الاموي. يحضروا درسه اقل عدد 300 واحد ويبكوا. اجا الله ﷻ يوجه له الخير ويبارك بحياته الشيخ عبد الرزاق هو المشرف على الاموي. اجا لعند شيخنا قال له يا سيدي هيدا عم يخربط لغة عربية ما بيعرف. فقال شيخنا : يا شيخ عبد الرزاق في حدا عم ينتفع منه؟ قال له نعم. قال له كم واحد بيحضر عنده؟ قال اقل عدد 300 واحد وبيبكوا كمان . قال لكن لا تقطع النفع عن عباد الله ﷻ. هذا صحيح امي بالكتبية لكن عارف بالقلب بالروح عالم عنده روح. عم يعلم درسه عم يقعد ساعة ونص. منين عم يجيب؟ يلي عنده كتاب بيقرا من كلمتين نشف. بيرد بيرجع للكتاب. فسرهم بيرد بيرجع للكتاب. هيدا عم يعطي ساعة ونص ومرة ومرتين وتلاتة وسنة وسنتين وتلاتة وما عم يهدا منين عم يعبي؟ هذه فيوضات الله ﷻ يا ابني. فأميّ جامع.. وتعى لعند الشيخ كم واحد عنده . اخد شهادة من الازهر وهذا اخد دكتوراه من الصوربون من الفرنسيين كم واحد بيحضر عنده. ليش هذا الله ﷻ احيا على ايده وعم يبكو وليش هذا ما حدا عم ينتفع على ايده؟ هذا اخذ علم الاوراق وهذا اخد علم الاذواق. ما منترك علم الاوراق يا ابني هذا ضروري. لكن يا ابني العلم الحقيقي هو ما كان من القلب كما قال الحبيب ﷺ العلم علمان علم على اللسان وذاك حجة الله ﷻ على ابن ادم. وعلم في القلب وذاك هو العلم النافع. الله ﷻ يرزقنا واياكم يا ابني هالعلم النافع الله ﷻ يحيي قلوبكم يا ابني. يلي بدو الفيض يشتغل. اذكروا الله ﷻ. والنبي ﷺ قال : اذكروا الله ﷻ حتى يقولوا مجنون. انه شو صاير له جن ؟ كله ذكر ذكر .. النبي عم يقول لك اذكر حتى يقولوا عنك مجنون اذا قالوا عنك مجنون اخدت الشهادة. هي شهادة الكمال يا ابني. فاذكروا الله ﷻ يا ابني وخلي ذكركم دائم. الله ﷻ يفيض على قلب الذاكر ما لا يفيضه على الغير. مثال بسيط يا ابني وكلكم بتعرفوه. الصحن النضيف متل الصحن الوسخ؟ اذا بدك تحط شوية زيتون بتحطن بالصحن النضيف ولا الوسخ؟ زيتوناتك اغلى ولا نور الله ﷻ ؟ نور الله ﷻ ما بيحطوهن بالقلب الوسخ. بدو قلب طاهر تقي. بتقول انا ما في ذنوب الحمد لله ﷻ. لك يا اخواني. اقرؤوا القرآن ذنوب القلب ابلغ من ذنوب الجسد. الله ﷻ ذكر في القرآن الذنوب الظاهرة والذنوب الباطنة. شو الآية؟ (وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ) ممكن يكون يا ابني بنفسك صار في عجب صار في شوفة حال ممكن تشوف حالك انه تعلمت ودرست. لذلك بيقعد والله قرينا ودرسنا وطالعنا قل له روح انت وعلمك ما بتسوى قشرة بصلة.. شو درسنا .. اللهم لولا انت ما اهتدينا قل اللهم بفضلك درست بجودك وكرمك حفظت. وعطائك وانعامك تعلمت. اما انت ما بيطلع منك شي يا ابني. مين انت. لولا فتح الله ﷻ وعطاء الله ﷻ. وين علومك؟ فلا تقول انا يا ابني. ما في انا. مع الله في اللهم انت. اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا. الله يجعلكم يا ابني من المفتقرين الى الله ﷻ. افتقروا وتذللوا ولا يحمل عطايا الملوك الا مطاياهم. لما بتصير مطية بيحطوا عليك العطية. بيحملوك الدهب والجوهر لما بتصير مطية افتقروا الى الله ﷻ وتذللوا على باب الله ﷻ وتبرؤوا من العلم ومن الحول ومن القوة. لذلك الشجرة كلما زاد حملها كلما زاد انحناؤها كلما كبر الحمل شو بيصير فيها بتحن بتميل. وانت كلما زاد عطاءك افتقر الى الله ﷻ وتذلل الى الله ﷻ واسال الله ﷻ ان يفيض علي وعليكم من فيوضات جوده وانعامه وكرمه واحسانه ما يجعلنا من اهل الشوق الى الله ومن اهل القرب الى الله ﷻ اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين. اللهم اجعلنا من الصادقين المخلصين. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا اللهم احيي قلوبنا بنور معرفتك. اللهم اشرح صدورنا بمحبتك اللهم اجعلنا من اهل ودادك اللهم تجلى علينا بتجليات قدسك واجعلنا من اهل ودادك وانسك اللهم اغفر ذنوبنا وتقبل اعمالنا.

المشاركة